بسم الله الرحمن الرحيم
لكأنها مرت بجواري جوري
وأنا أكتب بمرارة خارجا عن طوري
لم يغادرني ظرف شهر
الا وثلاث اختطافات تزيدني مزيد قهر
والعجب
أن كل هذا يحدث
مع التنبيه المتجدد للطرفين باستمرار
فأحس أن هناك إما خللا او استكبارا
او اهمالا مع اهمال مع اصرار
لا أدري لم هذا البرود
وكأنهم لا يرون حولهم دخان البارود
الخطر يغدو ويروح ولا صوت الا النوح
فلا الراعي يهتم لهذا الخطر
ولا الرعية تدرك شناعة المنتظر
أرى فئاماً قد غيبوا وخدروا
بلتهائهم عن رعيتهم بغاز التشاغل
هو الغاز المسبب للنوم
ونحن نفرقه خشية أن يصيبنا لوم
فنسمع منهم ولو بإشمامٍ أو رَومٍ
كنت فينا فلم تنبينا
أستحقرتنا أم لم تبالي فينا
والأشد علينا قول الله
" ففسقوا فيها فحق عليه القول "
والمنجي لنا تطبيق قول الله
" ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون "
فما هذا التكاسل والتغافل من المهتمين
توجيها ومراقبة واستجابة من المعنيين
وإلا فإن فلذات الأكباد عنه غافليين
حقيقة ومعنى و مآلا ، معشر المؤتمنين
فكلكم راع وكل مسؤول عن رعيته
لا تقل ابني ، اخي ، ابن جاري ليس مطمعا
فقد قيل لكل "ساقطة لاقطة" عقلا وطبعا
فالاختطافات تختلف باختلاف الغايات
بدئاً من اختطاف الأخلاق
و انتهاءً باختطاف الأعناق
فهناك أصحاب الشهوات والقذارة
وهناك بائعوا الاعضاء للتجارة
وهناك تجار الإرهاب و الإدارة
فماذا بعد الحق الا الضلال
لا تعموا أبصاركم ، وأيقظوا بصائركم
فإن من أمامكم أياما عجافا قليلة الأمان
فهي ليست في زمن خير الأزمان
وإن من خلفكم أشباحا ظاهرهم الرحمة وباطنهم العذاب
فتابعوا أبناءكم ورافقوهم يا أُلي الألباب
لا يخرجنَّ إلا بين يديك ، أو يديَّ من يرضيك
حتى لأداء الصلاة
إن لم تكن الطريق آمنة من قناصة اللهاة
أعني بها الضعفاء الذين زاد ضعفهم ، لغفلة الأهل والجيران والمتعهد ، وقلة السالكين في طريق المسجد
مع تكاسل المكلفين عن فريضة رب العالمين