السبت، 28 نوفمبر 2015

هل تخيلت يا حاتم ما أتخيل أنا

بسم الله الرحمن الرحيم

أرمقه بعيني


فأتذكر :

كم أتعبني
فأردد عفى الله عنه


كم أضحكني
فأردد أضحك الله في الجنان سِنَّه


كم خدمني و أسعدني
فأردد رب أخدم له ولدانا مبدع الجنَّه


أتخيله

وهو ينظر إليَّ في الدرس
وربما ما أحسنت فيهم الغرس


إلا أنَّه
حين يراني و قد اخترت طريقي

يتخيل شاردا بذهنه




فيردد

بعد أن أتخرج و أتزوج

سأكون كذا مستقبلا
واعلنها للكل مقبلا



ثم يتوجه ببصره وفكره إليَّ أو من يقف موقفي فيردد


أما هذا الشخص الماثل أمامي
ففي ذلك اليوم السامي

لتخرجي ، لزواجي

سأدعوه ، لا لا إنه لا يستحق
سأدعوه ، نعم فأنا أحبه بعمق


أما في حياتي وكل ما هو آتي

سأحاول أن أكون مثله وبه أفاخر
سأحاول أن أكون أفضل منه وأكابر


ما أحسنه وأحسن كلامه
ما أقبحه واقبح مقامه


إن إلتقيت به سأصافحه أو أقبل رأسه
إن رأيته سأتصدد عنه أو أكسر بأسه


  وأشدها  

سأشهد جنازته فله محبة عندي وقبول
أو
لا أتشرف أن أصلي على هذا المخذول


إلا أن تلك التخيلات
قطعها عليه قاطع اللذات





  لأبقى أنا وأنت  

نردد بصمت أو صوت

نبحر في تلك التخيلات

حتى يقطعها الموت

اللهم اغفر لطالبنا حاتم الشبيب يا أرحم الراحمين
ولكل من عرفنا وفارقنا يا كريم يا رحيم


أنقلوها عني
نقل الله عنك كل خير

خاصة أبناء التحفيظ


بقلم محبكم
أبو المسفرة
سعيد بن أحمد الزهراني
15-2-1437