الأحد، 16 أكتوبر 2016

خطره محتمل و ربما كلفك حياتك كثمن

بسم الله الرحمن الرحيم

كثرة الرسائل وتواترت الأخبار 

حول هذه الظاهرة بما ينذر بالخطر

فأنفاس (عفوا إن قلت) قضبت بيديها نحبها بقدر الله ، لا زال خبرها يعيد أثرها

بسبب حريق نشب بسببها

 ومقاطع الفيديو من المستشفيات 

 كافية لمن بحث عن دليل الكفايات 


لينادي معي الناصح بصوت واحد

 *يكفي تساهلا يكفي* 

ولا عجب .. فهي كالسرج التي جاء الأمر في الحديث النبوي بإطفائها عند النوم

لذلك جرى التنبيه

ومحدثكم أحس يوما من الأيام بخطره

في ارتفاع شديد لحرارة هذا البلاء 

الذي غزانا دون عناء

وهو في جيبي مرة وفي الشاحن مرات

فقررت حينها أن أكون صادق مع نفسي

وحدثني من أثق به عن مثل هذا وذلك

فانتبهوا ... قدر الامكان يا غالين يا أبناء المسلمين

 فأرواحكم ومن تحبون ليست برخيصه

ولا يساوي هذا البلاء طرفا من أظفاركم وبصيصه





بعد هذه التقدمة

ما المطلوب والخلاصة

👇❤👇

1⃣

اشحنوا الجوال وشاكلته في يقظتكم لا منامكم


2⃣


وبشاحنه الأصلي وكذلك البطارية .. احفظ له ولكم ، وأسرع في الشحن وءأمن


3⃣


وأطفئوا الجوال عند النوم


و والله لن ينقصنا شيء لو أرحنا الجوال من النظر فيه يوما واحداً بسبب تعذر شحنه لأجل النوم

 أظنه والله ملّ منّا 


وينبغي بعض الأيام أنّ نخدع أنفسنا ونقول له مللنا منك


ليس لأجله !! بل لأجل صحتنا 

أخيرا


4⃣

والذي هو معتمد مثلي على منبه الجوال فليضعه على وضع الطيران


ويطير هو في نوم محفوظا بحفظ الرحمن

تحياتي لكم .. و نبهوا أحبتكم 👋



محبكم



أبو المسفرة
1438-1-15 هجري





الأحد، 14 أغسطس 2016

طيف الخيال بموت جدي وسيع البال -رحمه الله -



بسم الله الرحمن الرحيم

 بدايةً ليس قصدي من هذه التدوينة 
 التفاخر أو التباكي 

 إنّما أخذك للعبرة وما يفيدك كعبد زكي 

 وقد جاءت بطلب أحد الأقارب 
 فقلت مستعينا بربّي ربّ الأرباب 

تاريخ عندي لا ينسى
25 - 11 
................................................................................

عام خمسة وعشرين هجرية
وفي حدود اليوم الخامس والعشرين
قبله ببضعة أيام

فارقنا معه جدتي - رحمها الله -

وفي يوم خمسة وعشرين من هذا العام
فارقناه رحمه الله 

"جَدِّي"
ما أشبه تاريخ الليلة بالبارحة




في لحظات سريعة تمر على خيالي
أستذكر بعض مواقفك الطيبة التي تتسنى لي


صحيح أنني من أحفادك ولست من الأبناء
الذين لهم معك كثير الأحداث والأنباء


ولكن لم تخلو حياتي من جميل ذكرياتك
وحلو كلامك وجميل صفاتك
وصادق وصاياك التي هي أجمل أعطياتك

نعم أحبتي هذا "جَدِّي"

رحمه الله


نحسبه والله حسيبه ممن حسنت سيرته
وكان في أعماله ممن طابت وخلصت نيته


عاش محبا للصلح والإصلاح
وكثيرا ما حذر من الفتنة والدروب القباح


لم يحظ بالعلم المنهجي ولكنه كان لنا منهجا في التربية

ومنها على سبيل المثال لا التبليغ
أنني أحببت بسببه الكلام البليغ


فما إن أجلس معه
حتى يسألني علومك ولو لم أغب الا معه


يريد العلم المتسلسل على الطريقة الجنوبيه
التي تخرج بسلاسة بعيدة عن التكلف والرسميه


ومن تربيته أنه كان يأخذنا معه في صغرنا
 لخاصة اصحابه ليحرصنا على كثير من أمرنا

واكرم بهم من صحبة
لا تخرج عند مثلهم إلا مليء الجعبة

لذلك إن بحثت عن خاصة صحبته
ورفاق دربه الذين أعلن و اعلنوا محبته




فستجدهم مثله ..

لم يجمعهم تفوق في العلم أو المناصب
و لا تجارة أو مصالح تقسم بالمقاصب


بل الدين والمحبة في الله

وعلى رأسهم ثلاثة لم أنسهم من كثرة ما تردد عليهم

رجلان منهما 
اشتهرا في المنطقة بالاصلاح والصلاح 

والعلم والحكمة

الشيخ المشهور والواعظ المصلح 

حنش بن حبيب أطال الله عمره وأحسن خاتمته
من رؤوس اهالي بني كنانة تحديدا قرية الغمد



والشيخ المؤذن الصالح 

الجد سويد أطال الله عمره وأحسن خاتمته
من رؤوس اهالي بالخزمر تحديدا قرية مولغ


وأما الثالث 

فكان يسميه رفيق الدرب وصديق الروح

بل كل منهما
يحب الآخر ويعده أفضل من أبنائه

وقد سمعت هذه المقوله من كليهما بأذني
 لم تنقل عن غيري بل مني


وهو الشيخ الصالح المتعلم الحكيم

علي القدادي أطال الله عمره وأحسن خاتمته
من رؤوس اهالي محافظة القرى تحديدا قرية الحكمان

ويسكن منذ زمن مدينة الدمام

وقديما قالوا
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه
فكل قرين بالمقارن يقتدي


جدي رحمه الله الذي جاوز عمره
97 سنة جزما




لم ينشئ بنيه إلا على حب الشيمة و الكرم
والتآلف ، و كبيرهم عند صغيرهم محترم

لم يعلق بنيه بالدنيا وإن كان قد حرصهم على الطموح
لكن بالقدر الذي يكون مستطاعا ومسموح

وكان همه اقامة المحبة والتآلف
ونبذ الفرقة بينهم الذي منشأه التخلف

فليس الأخ الذي خيره يجتاز أخيه
ليستقر في يد معاديه

وليس القريب
الذي يده تطول الغريب
وقريبه 
الذي يرجو ذاك الغريب 
بدلا من القريب

وليس الغريب المحتاج الصادق
مبعدا عن كرمه إن هو لبابه دق
فلمحه محتاجا بذكائه الحاذق


لا ندعي له الكمال فالكمال عزيز
لكنه أُمِّيٌ اجتهد والله المجيز


اختتم طيب مسيرته بالصبر آخر حياته
على مرض أقعده طريح الفراش أغلب لحظاته


وإني لأحتسب عند رب السماء 
أن يكون بسببه من الشهداء


ومع شدة مرضه وقبل وفاته بثلاثة ايام تهل
يصنع صنيعا عجيبا لمن حوله من الاهل


في أحداث متتالية عجيبة

لا أحمل لها في نفسي تأويلا 

إلا التوفيق 
من الذي لم يزل في عليائه عظيما جليلا


يطلب اخراجه من المستشفى ليستقبل الضيوف !!

بين قوسين

( وقد حدثني أخي أن الجد أشار إليه بأمر عجب
 أنه رأى أحد أصحابه الذين قد قضوا نحبهم
لذلك يريد أن يستقبل ضييوف !! )


يطلب من أبنائه في الظهر أمرا فيه تبادل للآراء
هم يقولون له فيه نريد رضى الله ثم رضاك
فيرد بل رضى الله وحده


ثم يزيدهم دهشة وإسعادا في العصر

فيتصدق بمبلغ كبير نسبيا
على من هم على مثل حاله ماديا

ويجعله في بناء بيت من بيوت الله
فما اعظم صنيعه وما احلاه


ثم يزيدهم فيطلب إكرام أهل قريته وأنسابه
فيجمعهم في اليوم التالي على مؤدبة عشاء

ليمتع هو ناظره بوداع أحبابه

ويدخل بعدها في دائرة الاحتضار
دون أن يكون ظاهرا لكل الأنظار

من قبيل المغرب إلى ما بعد العشاء
ليلفظ أنفاسه الأخيرة ويرخى عليه ذلك الغشاء

غشاء نزع الروح الذي سيأتينا
وإن طالت أعمارنا وعلت مبانينا


ناطقا للشهادة
على كف ابن عمي ذو الخبرة والرشادة
جزاه الله عنا الخير والسعادة

وما أحسن نور محياه حين ودعناه
ووالله ما نحب فراق ذلك الوجه ولا كرهناه

وفي ذلك كتبت حينها

ايا صاحب العفو الحفي
ايا ماسحا دمع اليتيم
أيا منفق الأربعين الصفي
أيا جامع الضيف الكريم
ايا من نطقت بصوت خفي
وروح تغرغر وجسم حطيم
شهادة ربي التي يحتفي
بها كل عبد سديد سليم






لكنه أمر الله الذي رضينا به شرعا وقدرا
ولا بد أن يمر بنا ولو عشنا دهرا


اللهم أحسن لي وللقارئين الخاتمة
واجعل مآلنا وعاقبتنا إلى خير


اللهم اغفر للجد عايض بن جمعان
واجعله يا ربّ ممن فاز بأعالي الجنان

اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم ولمن له حق علينا وعليهم

محبكم 

أبو المسفرة
1437-11-11




الخميس، 9 يونيو 2016

رويدا يا صحبي لا تتركوني

بسم الله الرحمن الرحيم



يا الله ألطف بقلب عُبيدَك المرتجف
ما زال دمعه لطلابه لم يجف


ما هذا ما هذا يا صحب
أهي حرب واسعة الرحب


ارحموني أوجعتموني
والله إني أتألم فصدقوني

 محمد ، أحمد ، فهد
لست أمزح بل الأمر جد


يا أصحاب قافية الدال
ما بدل الحال


لم الانتقال الجماعي خارج المنطقة
لم ارتضيتم تعليقي كالشرنقة
هل كرهتموني لسوء معاملتي
هل هجرتموني لضعف حالتي


هل ستفارقوني قلْبا و قالِبا

والله احببتكم في الله ولله
وتمنيت ان اجاوركم في الدنيا لطيب حلاه


والله ما رأيت مثلكم وقف معي في النشاط
وما أحدكم مل مني او اشتاط


اوووووه
انزف يا جرح فلم أعد أبالي

أتدرون لماذا ؟

لأني أجزم ان قطرات الدم

ستسقي فيهم حرصا

ينبت زهرا
ينشئ جيلا أزداد به فخرا

أراه بينهم ينمو
فليسقوه من جرحي ليسمو






الأربعاء، 11 مايو 2016

شكرا شيخنا أبا عمر على الدرر

بسم الله الرحمن الرحيم





قال لي مصبراً محسنا مخبرا ، وربما واعظاً مختبرا

" سيأتي غيرهم وتظنّ أن لا يكون ذلك !
فينسي آخرهم أولهم لتأخذ الحياة دورتها .. "
شيخنا د.الفارس

" افتقدنا طلابا أغليناهم لما فيهم من طاعة لله عز وجل أو أخلاق عالية 
الحمد لله هذه هي الحياة تأتي بأناس و تذهب بآخرين
وكله بأمر الله تعالى وقدره ومشيئته ، تعالى وتقدس .. "
شيخنا الزّبن

" ثم يأتي أبناؤهم من بعدهم فتضعف تلك المشاعر وكأنها لم تكن وتلك حال الحياة .."
شيخنا الخفوي

ولولا أنهم جربوا ذلك جلياً ، ووقع ذاته لي شخصياً

لقلت إنهم يبالغون
أو لي يصبرون

لكني رأيت ذلك في كثير
ومن أحبهم لقلبي أستاذهم هذه السنة

 أ- عبدالله المنصور 

مرت الأيام منذ ودعني 
لأراه شامخا معلما بجانبي

لكنّ عزائي أن الأيام سطور ، والأدوار تدور

فإن لم نجتمع في الدنيا مرة أخرى
فربنا كريم في الآخرة الكبرى

ولي فيها لفته جميلة ، وتلميحه ليست بالطويلة


الدُنيا تأخذ منا كُل شيء جَميل
‏ومع ذلك نهتم بها !!

‏والآخرة تُعطينا كُل شيء جَميل
‏ومع ذلك نغفلُ عنها !!

وبين الجَمَالِ و الجَمَالِ يدور المكلفون
حالا و مآل بين البسيطة الوسيطة و الدار الحقيقية

فالنّاسُ فيهِما إذاََ بين موفقٍ ومخذولٌ .

فالموفقُ 
من استطاع أنْ يَكسبَهما جميعاََ دون أن يفرط في الآخرة 

فإن أعْجَزَه الجمع قدَّم أمر الآخرة

والمخذولُ 

من خسِر الآخرة بتقديم دنياه و ما أُشْرِب من هواه

والأحمقُ

 من جمع بين الخسارتين أعاذكم ربي من سبيل الشياطين

يقول الله سبحانه 
" خسِر الدُّنيا والآخرة ذلك هو الخُسرانُ المُبين "

‏اللهُم ﻻ تجعل الدُنيا أكبر هَمنا

واجعل في كل عمل لنا من أعمال الدنيا
نية نؤجر عليها في الاخرة

اللهم اغفر لنا و لوادينا ولكل من عرفنا يا ربَّ العالمين

شكرا شيخيَّ د.الفارس و أبا عبدالله الخفوي
لا حرمت نصحكما المقصود والعفوي

شكرا شيخنا أبا عمر على الدرر
الفضل بعد الله لكم وأقوالكم حكم


شكرا عبدالرحمن الزبن و أسامة
علمتماني شيئا من معاني البذل والابتسامة


شكر لكل طالبي في فصل الابداع
أنتم عنوان للمحبة والكرم المستطاع

بقلم أبو المسفرة
1437-8-4هـ




الأربعاء، 6 يناير 2016

ماذا كان يصنع ؟

بسم الله الرحمن الرحيم



لطالما نستمع للاحاديث الجامعة المانعة

من مشكاة النبوة و معين السنة المطهرة



لكننا نمر مرور الكرام 

دون تأمل و إلمام

فلا نحرص للأسف على التطبيق 

أو حتى مجرد الدلالة و التعليق



لا أدري هل هو الزهد أو رضوخ للعهد !!

أعني عهد الشيطان لبني الانسان

 لأزينن لهم ، لأضلنهم ، لأغوينهم .. 



ايقظوا الهمم

التنافس ليس على القيعان بل على القمم


لست هنا أدعي الكمال 


لكن أرجو الدلالة لأكسب بعض الخلال

فليس المذنب المنكر ، كالمذنب المقصر

وليس الصالح المستعمل ، كالصالح المستقل

وفي الحديث

" إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته "



وقد دعاني لأن أكتب هذه الخاطرة

ذلك الرجل الذي لطالما رأيته مطبقا لحديث نبوي

لا يعنيني إن كان مُسْتَقصَدا أو عفوي

لكنه كان ميزةً فيه 

لمن يشاده بالكلام قبل محبيه

وهذا الحديث الذي اشتمل على هذا الخلق

أجزم أن الجمع الأغلب إن لم يكن الجميع

يحفظه ويعرفه لكن دونما تطبع و لا تطبيع

وفي الأمة المحمدية الخير الكثير

ما رأيت هذا الرجل رحمه الله إلا مبتسما

متحل به مرتسما





حتى حدثني من أثق به

أنه أخبره من رأه يوم  أن كشف وجهه

يتبسم كأنه لم يمت لتوه




فرحم الله أبا عمر رحمة واسعة


وأحسن لي ولكم ولمن نحب بالخاتمة الحسنة

نحزن لفقد أمثاله

لكنها حكمة الله على الجميع

هذه دعوة للفوز بحديث النبي صلى الله عليه وسلم 

" تبسمك في وجه أخيك صدقة "


كتبها في 25 - 3 - 1437 هـ

بقلم محبكم
 

أبو وئام " المسفرة "
سعيد بن أحمد