الصفحات

الجمعة، 3 أبريل 2015

خاطرة الغبار




السلام عليكم أحبتي


الكلُ حولي تقريباً 

رأى بالأمس القريب موجة الغبار

والتي فيها ربما العقلُ يحار















كَتَمتِ الأنفاسَ 

وأُغلِقت لأجلها محلاتُ الألماسِ

أظنكم تعرفون مغزى كلامي

مع تقديري للكل واحترامي

ماذا حل بالنّاس !!

حين بدأت الموجة تكتم تلك الأنفاس

الكل بدأ يبحث عن مهرب

والغبار حتى للبيوت تسرب

لم يبقوا في محلاتهم

بل بحثوا عن نجاتهم


لا أدري إذا لم لا يكون ذلك

في أمرها الأخروي كذلك

ومع هذه الإشارات والتذكير

من لدنّ العزيز القدير

يتردد سؤال 

لم لا يهتم المسلمون قليلاً

مع أمر دنياهم بأمر أخراهم

نفر حين حاجاتنا إلى الله

ثم نغفل عند إسباغ النعم وننساه

أليس ألمُ الآخرة أوجع وأشد

ونعيمها ألذّ وأصدق في الوعد

لم إذا هذا الإعراض يا قوم !!

غفلة تتلوها غفلة

وللأسف تكاد تكون عامة

أعمت الأعين وللأذن صامة

قدرا مررتُ في صلاتي على

 قول ربِّ العالمين

" فما مِنكُم منْ أحدٍ عنهُ حَاجِزِين "

فوقعت في قلبي موقعا

وأقامت في مساحة ناظري متربعا

فقلت أكتب لعل الله علينا أن يتوب

موعظة أعظ بها نفسي الأمارة 

قبل أن يمرها ما يمر المارة

أعني من الموتى غفر الله لنا ولهم

فالدنيا للخلق ممرٌ ليست بمستقر

مروا هم وبقينا نحن غداً سنمر

" حَاجِزِين " 

معها تزول كل قدرة ، إلا قدرة القدير المقتدر

فهل من معتبر ومتفكر

ذاك غبار لا يطاق 

والآخر أمطار تزيد عن النطاق

أو فجأة بركان أو طغيان فيضان

أو صقيع و ثلج أو وباء لبلد يلج

" ذلك يخوف الله به عباده يا عبادي فاتقون "

أو نعيم وسرور 

وفرح وحبور 

وعافية وحبور

لكن ...

يقطعها قاطع اللذات

وحينها

فما مِنكُم منْ أحدٍ عنهُ حَاجِزِين "

فالانتباهُ والحذرُ أحبتي

أستودعكم ربي ولا تنسوني من دعائكم

 فإني ما كتبت إلا لحبكم 


تقبلوا تحياتي " أبو المسفرة "
14-6-1436





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق