الأحد، 11 يناير 2015

لولا الحياء لصورته

بسم الله الرحمن الرحيم




أقسمت بربي لولا الحرج و الحياء لصورته
وإكراما له ورفعة 
في كل مكان أستطيع نشر خبره نشرته


لا أدري ما أقول
أو كيف أتكلم


أصول بفكري وأجول
وكأني لم أتعلم



لكن باختصار
موقفه أثر فيني وأثار



نعم أثار القريحة
لم يجعل نفسي مستريحة


حتى أكتب عنه شيئا
لعله يكون بذلا وعرفانا


كيف لا أكتب وقد رأيته متعبا


آثار الإرهاق عليه كأنه محموم
ومع ذلك هو فرح بذلك غير مهموم


الجو شتاء أو على أقلها جو حسن
إلا أن العرق يوحي أنه من الحر يأن


لا تقل عمله وعليه أن يتحمله

تأدب أخي الكريم 
ولا تكن كافرا للنعمة لئيم

وقف يخدم الجميع لا تخصيص لشريف أو وضيع


حقيقة تكرر علي الموقف كثيرا
وربما هممت بالكتابة فرأيته أمرا ليس مثيرا


فلما رأيت رجال الأمن بسيارات الدوريات
يسعون للأمن بالوقوف حول الثانويات

في هذه الأوقات التي فيها الاختبارات

يمنعون الفوضى حرصا على عدم وقوع بلوى

فلا يخفى على أحد أنها سوق الانجراف
والمخدرات والشهوات المسببة للانحراف

صحيح أنه عمل وكلنا في عمل

لكن يشهد الله أثرت فيَّ ثلاث مشاهد رأيتها لثلاثة منهم
يتفانون بالخدمة فوق عملهم
وهذا الأخير بموقفه الذي وصفت كان أشدهم




شكرا شيخي رجل المرور
يا من وقفت تنظم بيدك حركة العبور



نعم أنت بتعليمك الصبر والتضحية وخدمة الناس
أنت بسعيك للأمن و تعرضك للخطر ولو بالاحساس
أنت بتقديم الخير و وتنظيم السير وقد أصابك الباس

أنت بذلك قدوة فكنت شيخا

ربما لحقتك دعوات ظالمة
من مستعجلين لم يعرفوا أن نفوسهم بذلك آثمة



 أو امتدت بالبطش لك يد ظلومة جهولة
حقها أن تكون لظلمها مشلولة 

همهم أنفسهم
وأنت بتنظيمك تحرسهم



أنت واحد تمثل المئات
مما يخفى على البشر لا على رب البريات


لهم كلهم وأخصُّ من كان سبب رسالتي

شكرا لك ثم شكرا لك
عدد ما سبح عبد لربك وسلك بالخير مسلكك
وأعطاك من الخير ضعف مسعاك وسؤلك




كتبت بقلم سعيد الزهراني
أبو وئام 
26-1-1436

ونشرت في هذا اليوم الاثنين
21-3-1436