الاثنين، 22 يونيو 2015

كلما كنت صامتاً اذكر الله

بسم الله الرحمن الرحيم



أخي الفاضل :
كلما كنت صامتاً اذكر الله .


 وصية أخي الشيخ القارئ إدريس علي البرناوي -وفقه الله-


فأقول مستعينا بالله :

على عتبات هذه النصيحة الإدريسية
وهذه الدرة الإبريزية


أحدثكم بما رأيته بنفسي
فيما مر من غدي وأمسي


لقد رأيت عجبا
لم يكن ألماسا ولا ذهبا


بل فوق ذلك بما لا يقارن
إلا بتسبيح أو ذكر له موازن


رأيت ممن فُتِح عليهم
من أثر الإستغفار فيهم




رجلان وامرأة

أما الإمرأة
فقد ماتت رحمها الله

كان دعاؤها مستجاب
وأحبها كل من وقف بالباب
وحسنة خاتمتها واشتد زحام المحراب
حتى ما استطاع الكثير الدخول من الأبواب


وأما الرجلان 

فأحدهما معروف للقريب والبعيد
إنه سلطان بن حمد العويد

- رحمه الله -

كم مرة سمعتها منه كذلك
مطبقا وداعيا لذلك


وأما الأخير فرجل من المعرفة فقير

فتح الله عليه بها الرزق
ومن أثر استغفاره يخرج من كل مأزق




لولا أنه ذكر لي ذلك عنه
ثم رأيته فيه كأنه جزء منه

لقت مبالغة أو تفاخر ومراوغة

لا أبالغ حين أقول لا يقل عن العشرة آلاف
ولن تأخذ من وقته سوى السبع مع شيء من الإختلاف

وأعلم يقينا أن غيري ربما رأى منهم أكثر
ممن باستغفاره يتلذذ ويخفي ولا يغتر

فأين هم الصامتون
أو أين أولئك المتماوتون

عن هذا الفضل وتلك الأجور
أن ينهلوا منها فهي الدر المنثور





رمضان فرصة ذهبية لك بليلها والنهار
لتعود نفسك وتدربها على كثرة الاستغفار

بقلم أبو المسفرة " وئام "



تعقيب الشيخ إدريس على ما كتبت

وقد قال الله تعالى على لسان نبيه نوح عليه السلام
(فقلت استغفروا ربكم…) 
1) انه كان غفارا
2) يرسل السماء عليكم مدرارا
3) يمددكم بأموال
4) وبنين
5) يجعل لكم جنات
6) ويجعل لكم أنهارا
وقال تعالى (وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه…) 
1) يمتعكم متاعا حسنا الى أجل مسمى
2) ويؤتي كل ذي فضل فضله




الاثنين، 15 يونيو 2015

أقبل رمضان ، فأقبل يا إنسان

بسم الله الرحمن الرحيم





ها هو بحمد الله شهر البركات يريد أن يفتح بابه 
يريد أن يصافح كل مشتاق من أحبابه

أقبل فرحاً مغتبطاً 
يناديك كن بي مرتبطاً

نعم

فمعه ينبغي أن تلغى جميع الإرتباطات 
وله يحتاط بجميع الاحتياطات

إن ذهب دون أن يستغل    
إن ذهب والعبد فيه مستقل 

عظمة فيه حسرته          
وربما أعلن فيه خسارته   

هو شهر المزيد والتجارة الرابحة
فهل سيُعَلقُ اسمك ضمن تلك اللائحة



أين المشمرون
أين المستغفرون


أين المتنافسون
أين المتجالسون

أين المتسامحون
أين المترابحون

بصلاتهم بصدقاتهم
بعفوهم بصفوهم
بقراءتهم بدعائهم
بذكرهم بشكرهم




أين هم أصحاب الهمم العالية
أين هم أصحاب السلع الغالية









ألا تدرون أن ختامه توزع الجوائز    
فما أبهاك وأسعدك حين تصبح لها حائز

الله أكبر الله أكبر عظم حينها شأنك بالفوز
والله أكبر الله أكبر حسنات لا حثالة من جوز ولوز

شمروا بتدبر وختم لكلام الرحمن
شمروا بقيام لا كقيام المتخاذل الكسلان
ويفضل في حقيقته عن قيام العباد والرهبان








وليكن كل ذلك مع الصيام إيمانا واحتسابا

ليقبل العمل ويزداد الأجر بعد أن يكون صوابا



  اكتب فيه خطاك قبل أن يتعداك ويتخطاك  


اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام

اللهم بلغناه و أعنا وتقبل منا وأعطي كل منا فيه مناه

أبو المسفرة ..



الخميس، 11 يونيو 2015

عندما تودع صديقا دعويا

بسم الله الرحمن الرحيم




دمعتي حبست عن خدي

رويدك لا تزد بعدي

هل أَبْدَعُ حين لا يجدي

أم أكتفي بتفنيد ردي

أتعبتني وأذهبت جهدي

أبا فراج ، أبا سلمان الندي











ما صنعت عفى الله عنك

ضيق الله على من ضيق عليك

إن كان ثمت من يحب أن يشقيك

وأرجو ألا يكون هو أنا

فأموت بدعوتي غما وعنى


الله يعلم 


إن كان هناك أحد تسبب في هذا النفير

أو لم يكن إلا مجرد التغيير


********************************


ألا تعلمون أن الصديق الدعوي

له حب خاص به القلب يرتوي

ألا تعلمون أن شريكك بالتعب

الذي من جهده وماله يكب

ليس كالذي يدعي وهو يلعب






















الصديق الوفي

كالظل الخفي

بخيره الكل يحتفي

**********************************

رأيت الصداقة خمسة أنواع

كلها تشترى وتباع

عُدَّها في يدك واحدة واحدة

لن تجد خيرا من السبابة الموحدة

وهو الصديق الصديق


خذها مني إجمالا من غير تحقيق













  • صديق مصلحة ينتهي بانتهائها




  • وصديق بارد لا يعرف للصداقة سوى عميائها



  • وصديق سوء يختفي باختفائها



  • وصديق مخادع حسود يدعي بادعائها



  • وصديق حقيقي يحتفي بحاتفائها




لا أزكي من كتبت هذه لأجله وفيه

لكني أشهد الله أني أحببته فيه

****************************************

شمس الدعوة الميدانية أحبتي تخف

عندما يغيب جزء من قرصها وينتف

نتف الله من كان سبب لنتفك من مكانك "

وهو سبحانه الذي يعلم وإن برأته لحنانك

فإن لم يكن أحد وأرجو ذلك

فإني لا أختم في مدونتي لحالك

إلا أن أقول سامحك الله

فقد أتعبتني بخبرك والله









وأرجو أن تكون هذه الرسالة

وتداً لمن خلفه وعلى منواله

أن يبقى بيننا في رحاله

ممن مثله أحببنا وأحبنا

وكان في النشاط والدعوة اشتراكنا

حفظ الله الجميع دوما

وزادك يا أستاذ العلوم علوما

**********************************

ورحم الله شيخنا القاضي الكبير والداعية الشهير

الذي توفي البارحة خارج البلاد في رحلة علاج

الشيخ فؤاد الماجد غفر الله له وأسكنه جنة الخلد


فقد كان داعية بلسانه وماله وحاله 


سريع الانكار


كثير الاذكار

يرقي الناس والمرضى بنفسه

لم يمنعه منصبه من البذل بحواسه وحسه


لا زالت كلماته لي ترن في أذني


تبارك الله أثرت فيني


وما علم أني من يتأثر به في كل ما أراه منه وأسمع


اللهم ادخله الجنة بلا حساب ولا سابق عذاب


اللهم اسكنه الفردوس الأعلى


ومن أمن على الدعاء يا رب السماء




1436-8-24

أبو المسفرة



الثلاثاء، 2 يونيو 2015

حسنكم سلامه يعيذ عزمي بتوفيق الله ويبدعه

بسم الله الرحمن الرحيم

لستُ هنا أتكلمُ كلاماً أبوياً
بل كلاماً أخوياً رأيته تربوياً

لذا كان هذا محلُ استغرابِهم
في المشاهدة أحياناً وفي محرابِهم

كنتُ أُلامُ حين أقولُ أحبُهما
وغيرةً يقالُ لي لمَ خَصَصْتهُما

وإن زدتُ عليهم عدداً فجَمعتُ

قلت باءُ الحبِّ فهل سَمِعتَ


صحيحٌ أنَّ الإنسانَ المسلمَ يحب المسلمين أجمع
ويدِينُ بحبهم إرضاءً لمن خلقهم وأبدع

وهذا كُلُه بعد حُب الوالدين
الذي يأتي بعد حُب رب العالمين
ثم فطرةً الحُبُ في البنين


لكن يقف القلبُ ينبُضُ

لا يدري المخلوقُ لم أحياناً !

لكن تَحْدثُ له ربما أحداثٌ
أو أمورٌ تشقُّ من صدره الأجداثَ

فيخرج منه رغماً عنه تقديرٌ خاص
لهذه الشخصية التي تُكَبِلُهُ دون خلاص

فينطق التقدير بالمودة والحب
وما أروَعَه حينها إن كان فيه إرضاءُ الرَّبِ

وسبحان الله حقاً وصدقاً
فقد نطق بها الأمينُ نطقاً

صلى الله عليه وسلم

" الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف "

صلى الله عليه وسلم

صالحون أبناء لصالحين

فإذا أصلح رب العالمين


فما عساك ترى إلا القمر أو الشمس
تسطعُ و تناديك ودع الأمس
واستقبل يومك هذا والأنس

لا نسعى من ورائهم تحصيل أجرة
  لكننا نطمع والله من الله أجرا     

ثم يكمل قلبي فيقول على لسانهم معللاً

فإني حسن بأنسي وخدمتي ونشاطي
وهو سلمان السِّلم سالمٌ من همسات الانحطاط

وذاك معاذ من كل ما لا ترجو
وهو أسامة في تصرفاته عزام بالحق يزهو










أما أولئك فهم نتاج فصل من الفصول
مر عليك بحبه كطيف عجول

*الابداع* كان اسمه

والتقدير لك نطقت به أنسامه


رباه احفظهم فإني أستودعهم

في كل أمرهم فأنت مودعهم


أخي يا قارئ رسالتي

تعود دائما

اغرس الخير وازرع الطيب
ثم اتركه للكريم الرقيب

  باختصار   

  هذه مشاعر 

أخٍ مع صحبته
معلمٍ مع طلبته

اللهم وفق واغفر لكل معنيٍّ برسالتي

وافتح عليهم الخير فتحا


اللهم واغفر لك قارئ لها

ووالدينا ووالديهم يا رب العالمين
وأعطهم ضعف أمانيهم

بقلم ..
أبو المسفرة