الجمعة، 11 ديسمبر 2015

عصابة الاختطاف

بسم الله الرحمن الرحيم

لكأنها مرت بجواري جوري
وأنا أكتب بمرارة خارجا عن طوري


لم يغادرني ظرف شهر
الا وثلاث اختطافات تزيدني مزيد قهر



والعجب

أن كل هذا يحدث

مع التنبيه المتجدد للطرفين باستمرار
فأحس أن هناك إما خللا او استكبارا

او اهمالا مع اهمال مع اصرار

لا أدري لم هذا البرود
وكأنهم لا يرون حولهم دخان البارود




الخطر يغدو ويروح ولا صوت الا النوح

فلا الراعي يهتم لهذا الخطر
ولا الرعية تدرك شناعة المنتظر


أرى فئاماً قد غيبوا وخدروا

بلتهائهم عن رعيتهم بغاز التشاغل


هو الغاز المسبب للنوم
ونحن نفرقه خشية أن يصيبنا لوم
فنسمع منهم ولو بإشمامٍ أو رَومٍ


كنت فينا فلم تنبينا
أستحقرتنا أم لم تبالي فينا


والأشد علينا قول الله
" ففسقوا فيها فحق عليه القول "


والمنجي لنا تطبيق قول الله
" ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون "


فما هذا التكاسل والتغافل من المهتمين
توجيها ومراقبة واستجابة من المعنيين


وإلا فإن فلذات الأكباد عنه غافليين
حقيقة ومعنى و مآلا ، معشر المؤتمنين

فكلكم راع وكل مسؤول عن رعيته


لا تقل ابني ، اخي ، ابن جاري ليس مطمعا
فقد قيل لكل "ساقطة لاقطة" عقلا وطبعا

فالاختطافات تختلف باختلاف الغايات

بدئاً من اختطاف الأخلاق 

و انتهاءً باختطاف الأعناق



فهناك أصحاب الشهوات والقذارة



وهناك بائعوا الاعضاء للتجارة



وهناك تجار الإرهاب و الإدارة



فماذا بعد الحق الا الضلال

لا تعموا أبصاركم ، وأيقظوا بصائركم

فإن من أمامكم أياما عجافا قليلة الأمان
فهي ليست في زمن خير الأزمان




وإن من خلفكم أشباحا ظاهرهم الرحمة وباطنهم العذاب
فتابعوا أبناءكم ورافقوهم يا أُلي الألباب

لا يخرجنَّ إلا بين يديك ، أو يديَّ من يرضيك

حتى لأداء الصلاة
إن لم تكن الطريق آمنة من قناصة اللهاة

أعني بها الضعفاء الذين زاد ضعفهم ، لغفلة الأهل والجيران والمتعهد ، وقلة السالكين في طريق المسجد

مع تكاسل المكلفين عن فريضة رب العالمين

لا تستكبرنَّ عُمره ، فما دون السابعة عشرة غِمرٌ سهل غَمرُه



بقلم محبكم
هـ1437 - 2 - 19

أبو المسفرة